الأعمال الورقية
لتوفيق أيضاً مجموعات فنية أخرى ذات ملامح مختلفة، فقد أنتج عدد كبير من الرسوم بالأبيض والأسود، استخدم بعضها في الصحف وخصوصاً في مجلة الحرية التي كانت تصدر في بيروت. أسلب توفيق تلك الرسوم على طريقته الخاصة مستخدماً الخطوط الانسيابية اللينة التي تتماوج وتتعرج بانحناءات متلاحقة، تستوقفها أحياناً بعض الزخارف لتطبعها بالرقة والحنان رغم مواضيع بعضها المتمردة أو المأساوية. الحصة الأكبر في تلك الأعمال هي من نصيب المرأة كروح وكجسد، يأتي بعدها الحصان والمقاوم ثم رموزاً فلسطينية أخرى كالصليب وطائر السنونو ونبات الصبير. ولتوفيق أيضاً مجموعة أكثر حميمية رسمها بقلم الرصاص ترصد جسد المرأة من جميع جوانبه وزواياه وكأنه يبحث عن كنه المرأة وسرها الدفين. نعثر أيضاً على تجارب أخرى لتوفيق لا تتصل اتصالاً مباشراً في محور تجربته الفنية، ولكنه رسم تلك الأعمال التجريدية والملونة ليوغل في بحثه التشكيلي ويرفده بمعطيات تقنية ملفتة.
